طرق السحر : طريقة الأثر
وتعتمد هذه الطريقة على أخذ أثر المريض كالعمامة والمنديل والقلنسوة والقميص ونحو ذلك شريطة أن تحمل تلك الآثار رائحة عرق المريض ، ثم يبدأ الساحر بتلاوة بعض سور وآيات القرآن الكريم ومن ثم يبدأ بتلاوة تعازيم كفرية تحتوي على طلاسم لاستحضار الأرواح الخبيثة التي تقوم بدورها بتحقيق المهمة الموكلة إليها ، وقد عرجت في هذه السلسلة ( القواعد المثلى لعلاج الصرع والسحر والعين بالرقى ) تحت عنوان ( الاستعانة ) على فتوى لفضيلة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين - حفظه الله - ينكر فيه هذا الأمر جملة وتفصيلا
وبعد استعراض كافة الطرق التي يستطيع الساحر بواسطتها من استحضار تلك الأرواح الخبيثة والاتصال بها لتحقيق رغباته ونزواته وشهواته ، لا بد من وقفة تأمل لاستدراك بعض الأمور الهامة التالية :-
1)- إن المتأمل في كافة الطرق المدونة آنفا يدرك حقيقة بأن السحر خطر عظيم يحتاج لوقفة جادة على جميع الأصعدة لبيان طبيعته وأثره وتأثيره على الفرد والأسرة والمجتمع المسلم
2)- الحقيقة التي لا بد من إدراكها أن هذا الفئة من المجتمع - أعني السحرة - لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تنتمي للبشرية والإنسانية ، والذي يدركه كل عاقل بأن هذا الصنف من الناس قد تجرد بالكلية من المبادئ والقيم والأخلاق ، وأقل ما يمكن أن يقال في هذا الصنف أنه لا بد من استئصاله من المجتمع لصلاحه واستقامته ، ومن هنا فالراجح بل الصحيح من أقوال أهل العلم في مسألة حد الساحر ، أنه يقتل ولا يستتاب وهذا ما سوف يتضح تحت عنوان ( حد الساحر )
3)- معظم الطرق المدونة آنفا تقوم على امتهان كتاب الله واستخدامه بطرق شيطانية خبيثة ، وهذا يؤكد على نشر التوعية بين العامة والخاصة وإظهار كافة تلك الحقائق ليعلم المجتمع حقيقة السحر والسحرة ، ولا أظن مسلما أو عاقلا يقر بتلك الأفعال لما تتضمنه من كفر وشرك وإلحاد ، وكثير من الناس يجهل ذلك ولا يعلم بتلك الحقائق المروعة
4)- وتحت هذا العنوان فلا بد من وقفة جادة للعلماء وطلبة العلم للوقوف ضد هذا المد الشيطاني وتبصير العامة والخاصة بتلك الحقائق عبر الأجهزة المرئية والسمعية وأجهزة الكمبيوتر عبر (iNTERNET ) ونشر ذلك على صفحات الجرائد والمجلات ، بل يجب أن يتعدى ذلك إلى حملات توعية في مراكز تحفيظ القرآن والشركات والمؤسسات الخاصة منها والعامة ، وكذلك نشر التوعية في الجامعات والمعاهد العلمية وفي المدارس والمستشفيات والمصحات ، والذي يثير الدهشة والاستغراب في هذا العصر هو كثرة مرتادي السحرة والمشعوذين والعرافين بسبب قلة الوازع الديني وفراغ الأنفس من التقوى والخوف من الله سبحانه وتعالى
تعليقات
إرسال تعليق