ياسر عرفات Holie Sophi
.
كنت يافعا في 13 من عمري عندما اكتشفت الثورة الفلسطينية . اكتشفتها ذاتيا عبر الاذاعية الفلسطينية التي كانت تبث يوميا ساعة واحدة على اثير الاذاعة الوطنية الجزائرية. كانت محطة اللقاء هي ما بعد معركة الكرامة المجيدة لتي تحقق فيها نصر عسكري ورمزي كبير على العدو لصهيوني .......بعدها تابعت بألم شديد معارك أيلول 1970 فتعرفت لأول مرة على الجغرفيا الاردينة...جرش عجلون إربد الزرقاء ....في هذ الخضم القاسي رحل جمال عبدالناصر وهو يحاول إطفاء نار الاقتتال الاردني الفلسطيني. بعدها بدأ التيه لفلسطيني مجددا. رحل لمقاتلون الفلسطينيون إلى لبنان.....فكانت المقاومة في الجنوب اللبناني ...وكانت الحركة الوطنية اللبناية.....ثم إنفجر االوضع اللبناني بهدف اقتلاع منظمة التحرير الفلسطينية من آخر دولة لها حدود مباشرة مع فلسطين.....في تلك الفترة كنت بطبيعة الحال مع الثورة الفلسطينية وضد نظام حافظ الأسد الذي لعب دورا حاسما في هزيمة الفلسطينيين.........جاء حصار ومعركة بيروت و مجازر تل الزعتر وصبرا وشاتيلا....و الخروج التراجيدي نحو المجهول....وحده عبْر كل هذا المســـار كان ياسر عرفات يقود رفاقه من محطة لمحطة ومن تيه إلى آخر....عندما سئل رحمة الله عليه وهو يهم بمغادرة بيروت إلى أين أنت راحل ؟قدم جوبا استغرب له الجميع. قال أن عائد لفلسطين...نعم بحكمته و رؤيته لم يكن له من جغرافيا أخرى يحط بها الرحال غير الجغرافغيا الفلسطينية. قد يقول القائلون بانه قبل بالهزيمة وتخلى عن الثورة ...و .... لكنه لم يكن لا مفرطا و لاخئنا.... لقد قاوم في ظل عالم عربي متفسخ معادي لكل ما هو تحرري....إيستمر بالقاومة بما توفره إلى أن استشهد محاصرا على تراب فلسطين....
ياسر عرفات المجــاهد الذي قتله الفلسطينيون أنفسهم. وكم سأكون سعيدا لو تظهر هذه الأيام حقيقة المجرم الذي سمَّم " الاختيار"
رحم الله يــــاسر عــــرفات.
و الخزي والعار للعملاء.
تعليقات
إرسال تعليق