#أنصفوا_خريحي_10_آلاف_إطار



تدوينة شاملة ودقيقة للدكتور محمد بن مسعود الخبير والأستاذ بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين:
---------------------------------------------------------------------------

#أنصفوا_خريحي_10_آلاف_إطار
###################
لا يمكن أن يتحمل ما تبقى من خريجي 10 آلاف إطار تربوي مسؤولية تخبط وارتجال المسؤولين عن ملف تكوين الأطر في قطاع التعليم، تخبط يظهر جليا في:
1 - إحداث المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين بمرسوم يعهد إليها بتكوين الأطر التربوية، ثم الاحتفاظ بالمدرسة العليا للأساتذة، التي ضمن لها الحق في الاستمرار في تكوين الأطر التربوية، فلماذا هذه الازدواجية العبثية؟! ألا ينبغي توحيد المؤسسة المكلفة بتكوين الأطر التربوية؟!
2- إن برنامج 10 آلاف إطار هو برنامج استثنائي كان الهدف منه هو تأهيل الحاصلين على الإجازة لممارسة مهنة التدريس، لتغطية الخصاص المهول لاسيما في القطاع الخاص، وبالتالي من الناحية النظرية ما داموا مؤهلين للممارسة التدريس في القطاع الخاص، أليسوا مؤهلين لممارسته في القطاع العام، من باب وحدة منظومة التربية والتكوين؟!
3- الشواهد التي حصل عليها الخريجون هي شواهد تأهيل qualification. وبالتالي الحاصل عليها من الناحية القانونية يعتبر مؤهلا.
4 - البرنامج يسمي خريجيه بالأطر التربوية.
5- لم تلتزم الحكومة السابقة بالمرسوم المحدث للمراكز، وعدلته بمرسومي فصل التوظيف عن التكوين والمنحة، الذين ناهضهما الأساتذة المتدربون فوج الكرامة، وكان أكثرهم كانوا من خريجي 10 آلاف إطار، ذلك لأنهم رأوا أنفسهم مهددين بعد تكوينين بيداغوجيين وديداكتيكيين، وبعد الحصول على شهادتين تأهيليتين وإجازة، واجتياز مبارة ولوج المدرسة العليا وامتحانات التخرج منها، و مباراة ولوج المراكز وامتحانات التخرج منها، و مباراة التوظيف، أن يلفظوا مرة أخرى في الشارع عاطلين، عبثا!!
4- إن الذريعة التي استندت إليها الحكومة في السنة الماضية على لسان رئيس الحكومة بنكيران ووزيره في المالية الإدريسي والناطق الرسمي باسم الحكومة الخلفي وغيرهم كانت هي: "شرط التأكد من جودة التكوين"، وتأكد اليوم أنه حق أريد به باطل، بعد لجوؤها إلى توظيف 11 ألف أستاذ بدون تكوين تربوي، فأين هو شرط الجودة؟!
بناء على هذا وغيره، أرى أن الحكومة مدعوة إلى أن تبادر إلى فتح حوار جدي ومسؤول مع تنسيقية خريجي 10 آلاف إطار تربوي، من أجل حل هذا الملف المحرج، وأن تبادر أيضا إلى إصلاح مجموع الاختلالات الخطيرة التي تعرفها منظومة تكوين المدرسين.
إلى ذلك الحين، لكم مني خريجي برنامج 10 آلاف إطار تربوي كل التعاطف والمساندة، وعار على الدولة أن يتفرج العالم بمراكش- المناخ مباشرة على مشاهد قسوتها في التعامل مع الأطر التربوية، وهم يفترشون الأرض ويلتحفون السماء، ويتحملون قساوة برودة الطقس عوض أن تحتضنهم فصول وأقسام تشكو خصاصا.

تعليقات

شاهد أيضا

فيديو نادر حول انقلاب الصخيرات سنة 1971

الفيديو

أهم الأخبار هذا الأسبوع

المشاركات الشائعة من هذه المدونة